انتهى مؤتمر خيبة الامل الذى انعقد فى انا بولس الامريكيه تلك المدينه التى وحد فيها الأمريكان بلدهم دون اى تقدم يذكر للعرب وظهر لنا المفاوض العربى فى حاله من الضعف والتوهان اما عن الجانب الاخر فحاول المفاوض الاسرائيلى تحقيق مكاسب كبيره باعلانه عن ذبح عرب 48 وذلك بان اسرائيل ستكون دوله يهوديه فقط وكنا نتوقع من المفاوض العربى والفسطينى جرأه اعمق من التى ظهر بها حيث انهم قد ذهبوا بدون ورقة عمل موحده مدون فيها مطالب محدده فكل ماكان فى نفس المفاوض العربى هو الحصول على فرصه للسلام وفقط فى حين ان المفاوض على الطرف الاخر ومن ورائهم الدعم الامريكى قد حقق مكاسب بحضور الدول العربيه التى كانت ترفض الجلوس على مائدة التفاوض وقد استغل هذه الفرصه رئيس وزراء الكيان الصهيونى بطلب التطبيع مع اسرائيل بدون مقابل
هذا المقابل الذى كنا نتوقعه من المفاوض العربى بتحرير المسجد الاقصى مثلا او اعلان القدس الشرقيه على الاقل عاصمه لفلسطين اوجعلها عاصمه كونفدراليه يتحابى فيها ثلاثة اديان سماويه بدلا من الغطرسه اليهوديه التى تسير نحو تخصيب الارض لنزول السيد المسيح هذه الايدولوجيه التى يسير عليها نهج الرئيس الامريكى وزبانيته وبعد انتهاء المؤتمر مباشرة بدأت اسرائيل بالقتل والذبح فى غزه وكأنما هى اضحية عيد الاضحى القادم تلك هى الهديه التى تقدمها اسرائيل الى الشعوب العربيه منفردة بذلك وبماركة الدول العربيه بحركة حماس مع اننا نختلف مع حماس فى بعض الامور الا اننا مقتنعون تماما بأن وجود حماس التى تحمل السلاح هى الضمانه الوحيده للقضيه الفلسطينيه مع الفصائل الاخرى التى لاترضى للسلاح بديلا دون الانخراط فى حب السلطه والعمل السياسى واغراءاته
واخيرا فان القضيه الفلسطينيه لا حل لها الا بشعب فلسطينى موحد لايتبارى فى قتل نفسه
عبد الحميد الجوهرى كفر الابحر دقهليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق